تدشين جدارية "الوفاء للطواقم الطبية والأمنية والهيئات المحلية خلال الجائحة
بلدية بيت لحم تحتفل بتدشين جدارية "الوفاء للطواقم الطبية والأمنية والهيئات المحلية خلال جائحة كورونا (كوفيد-19)"
وسط حضور مهيب احتفلت بلدية بيت لحم صباح اليوم الأحد الموافق 3/10/2021 بتدشين جدارية " الوفاء للطواقم الطبية والأمنية والهيئات المحلية خلال جائحة كورونا (كوفيد-19)". بحضور سعادة رئيس بلدية بيت لحم المحامي أنطون سلمان ومعالي وزيرة الصحة الدكتورة مي كيلة، وعطوفة اللواء كامل حميد محافظ بيت لحم، وقائد شرطة محافظة بيت لحم العميد حقوقي طارق الحاج، ورئيس بلدية العبيدية المحامي ناجي ردايدة، ورؤساء بلدية بيت لحم السابقين أ. فيرا بابون والدكتور فكتور بطارسة، ونائب رئيس بلدية بيت لحم أ.حنا حنانيا وعضو المجلس البلدي داوود صلاحات، ومدير مديرية الصحة في بيت لحم الدكتور شادي اللحام وصاحبة المبادرة الدكتورة فضيلة العِسوِد، وأحد مموليها البروفسور بشارة بشارات، بالإضافة إلى مدراء مستشفيات المحافظة، ومدراء الأجهزة الأمنية، وممثلين عن المؤسسات في المدينة وأهالي مدينة بيت لحم الكرام.
ابتدأ الحفل الذي تولت عرافته الآنسة روبينا صابات بوقفة اجلال واحترام للنشيد الوطني الفلسطيني، ثم افتتح سعادة رئيس بلدية بيت لحم الحفل بالترحيب بوزيرة الصحة في مدينة بيت لحم وبشكر عطوفة المحافظ والحضور جميعاً على تواجدهم، وقال "بالرغم من أن أول الاصابات بفيروس كورونا ظهرت في مدينة بيت لحم، الا ان مدينة بيت لحم وبفضل صمود أهلها تمكنت من أن تعكس نموذجاً للصمود والأمل، ويعود الفضل في ذلك الى الطواقم الطبية وأفراد الأجهزة الأمنية وكوادر الهيئات المحلية والصحافيين الذين واصلوا الليل بالنهار وكانوا في خط الدفاع الأول مجازفين بسلامتهم لحفظ بيت لحم واهلها وكل مواطن في فلسطين"، وأضاف سلمان بأنه من واجبنا ان نقدم كلمة شكر وعرفان وتقدير لكل شخص عمل وضحى وساهم في منع تفشي الجائحة وفي حفظ صحة وسلامة المجتمع ككل وفي توفير المعلومات والأخبار للمواطنين.
وأشار سلمان بأن هذه الجدارية هي الأولى في فلسطين وقد تكون على مستوى العالم التي تكرّم الجنود المجهولين، والتي برزت فكرتها من قبل الطبيبة فضيلة العِسوِد التي كانت من ضمن الكوادر الطبية التي جازفت بصحتها وتعرضت للاصابة من اجل سلامة غيرها، اما تصميم وتنفيذ الجدارية فهو من عمل الفنان الفلسطيني يوسف كَتلو، وبتمويل من بلدية بيت لحم والدكتور فضيلة العِسوِد والبروفسور بشارة بشارات من الناصرة.
وبدورها شكرت الدكتورة فضيلة العِسوِد بلدية بيت لحم ممثلة برئيسها وجميع الشركاء على انجاز هذا العمل الذي يُوضع في موقع استراتيجي في مدينة بيت لحم ليعبّر عن الرسالة الدائمة لمدينة مهد رسول المحبة والسلام وليبث الأمل في نفس كل من يراها بأن الآتي أجمل وأن هذا الوباء سيزول لا محالة.
ومن جانبها أعربت معالي وزيرة الصحة عن شكرها وتقديرها للجيش الأبيض الذي أثبت جدارته في مواجهة أحد أصعب التحديات الصحية على مستوى العالم، فبالرغم من شح الموارد المالية إلا أنه وبفضل التزامهم وأمانتهم بالعمل قد تمكنا من عبور مراحل حرجة خلال العام والنصف المنصرم، وهم لا يزالوا يواصلون العمل لضمان سلامة جميع أفراد المجتمع. كما شكرت جميع أفراد الاجهزة الامنية والهيئات المحلية والقطاع السياحي الذي كان أول من واجه هذه الجائحة بشجاعة وصمود. وأكدت كيلة بأن مدينة بيت لحم هي مدينة الوفاء وينبع ذلك من ميلاد السيد المسيح فيها، ثم قدمت درع شكر لرئيس بلدية بيت لحم المحامي أنطون سلمان السباق دائماً في تقديم العون والمساعدة لمن يحتاجه وفي تقدير جميع الجهود المبذولة للمصلحة العامة.
ثم اختُتِم الحفل بكلمة عطوفة محافظ بيت لحم الذي استهل كلمته بتقديم تحية لأسرى وجرحى الوطن الذين لاقوا حتفهم خلال الجائحة، حيث تحدت عن تطور الأوضاع الوبائية في المحافظة والتي استطاعت مدينة بيت لحم أن تتفوق فيها رغم الإغلاق الذي استمر (40) يوماً بالتزام أهلها الكامل وتفهمهم، فقد كانت مدينة بيت لحم أول من وضع حواجز المحبة وأول من وضع استراتيجية تعامل الأجهزة الأمنية الصحية في اجراءات وبروتوكولات السلامة والوقاية. وصرّح حميد بأنه في السادس عشر من نيسان كانت نسبة الحالات الوبائية صفر حالة، مضيفاً الى أن الطاقم الصيني الذي قام بالمساعدة عبر عن إمتياز متابعة بيت لحم للوباء. وقال أيضاً أنه تم إغلاق قسم الكورونا في المركز الوطني بسبب إيعاز السيد الرئيس لوزيرة الصحة بفتح المستشفى العسكري بأقرب وقت ممكن، كما شكر حميد مدينة بيت لحم التي تحملت على مدى سنتين الوضع الإقتصادي وخص بالذكر القطاع السياحي الذي ظل شامخاً. وختم كلمته بشكر بلدية بيت لحم وكل شخص ساهم في عمل الجدارية.
وبعد انتهاء الحفل، استضاف رئيس بلدية بيت لحم الحضور في دار البلدية وتبادلوا الحديث في الوضع الصحي وسُبل التعاون في حل عدة قضايا هامة.
موقع الملتقى غير مسؤول عن المقالات المنشورة التي تعبر عن رأي كاتبها والموقع يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير .
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع الملتقى بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير نأمل ان تعجبكم
تعليقات